ذكر نقيب مستوردي الأدوية ​كريم جبارة​ أنه "بالرغم من اضراب القطاع العام هناك عددًا من المسؤولين في وزارة الصحية يأتون إلى العمل مرة في الاسبوع بالحد الادنى، لتأمين الادوية الى الاسواق"، مشيرًا إلى أنّ "مبلغ 25 مليون دولار غير كاف لاستيراد الادوية المدعومة".

ولفت، في حديث لإذاعة "​صوت لبنان​"، إلى أنّه "بين 50% إلى 60% من الناس بإستطاعتهم الحصول على الدواء الجيد، وقسم آخر يحصلون على دواء مزور، أما القسم الباقي منهم ليس لديهم امكانية للشراء، حيث يتأخرون او يتوقفون عن العلاج، مما يهدد حياتهم"، موضحًا أنّ "هناك شبكة نظامية لتأمين الدواء تحصل على اموال الدعم، قيمة ديون شركات الادوية المستوردة تبلغ 400 مليون دولار دون وجود خطة لها، نحن نعمل تحت رقابة وقانون، اتهام التخزين لنا غير وارد".

وأكّد جبارة، أنّ "ادوية السرطان والمتطورة يتطلب تخزينها ظروف معينة"، كما كشف أنه "لا يوجد احصاء لكمية الادوية المزورة، أما ادوية التهريب يمكن ان يكون حجمها بين 35% من حاجة السوق"، لافتًا إلى أنّ "قطاعات الدواء في العالم مراقبة وليست بتجارة حرة".

وأشار إلى أنّ "اموال الدعم لا تغطي كل حاجة السوق، وعلى الجميع الضغط والطلب من الدولة زيادة ميزانية دعم ادوية الامراض السرطانية والمزمنة، أما باقي الادوية يرفع عنها الدعم لكي لا يضطر الناس الى شرائها من الخارج"، معتبرًا أنّ "صحة المريض اللبناني ليست لعبة، قسم من الادوية مزور وقسم آخر يكون حفظه بشكل غير سليم، ووصف الدواء يجب ان يكون من قبل اخصائي"، مشددًا على أنه "علينا تأمين الدواء الجيد في الصيدليات، لكي لا يذهب المريض الى شرائه من تجار الشنطة".